Saturday, July 9, 2011

هنيئــــــــاً لك ولـــــــها

هنيئاً لها السنة القادمة من عمرك
فأنت الآن ملكٌ لها ولقلبها الزائف
فلتحتضنك نساء الكون كله فلم تعد تغريني

احرص عليها وعلى حبها ولا تخنها كما خنت قلبي
لا تهديها سيف الغدر كما أهديتني إياه ...
لا تحدثها عني كما حدثتني عن التي قبلي
كي لا تصيبها الغيرة العمياء
ضعها بين عبونك لا بين قائمة أسماء العابرات
يالرغم أنها قد استولت عليك من بعدي إلا أنها ليست أفضل مني ...
سيدي لم تعرف بعد الحكاية أنا التي تركتك لها لست أنت الذي هجرتني
فأنا لا أشارك الآخرين بأشيائي وإن كانت إلى حد تفاهتك وتفاهة الذي اسميته "الحب"


كل عام وأنا فارغة منك
كل عام وأنا أسمِع العالم ضحكاتي غير الزائفة
كل عام وأنا أضحكح بلا تصنع
كل عام وأنا لا يشغلني سوى مستقبلي ونجاحي
كل عام وأنا أتحدث معهم بطلاقة
دون خوف أن يسقط اسمك سهواً في أبجديتي
كل عام وأنا أتنفس هواءً طبيعياً غير ملوثاً بشوائب خيانتك
كل عام وأنت كغيرك لا تحرك بي ساكناً
كل عام وأنا أجهلك وأجهل أسرارك
كل عام وأنت خارج حياتي كلها

فلم يتبقَ لي منك سوى جرح صغير بحجم هذا الكون
فعلى قدر هذا الجرح أهديك اليوم قدراً من اللامبالاة الخالية من التصنع ممزوجة بإبتسامة هي بمثابة إهانة لك و لها
هنيئاً لك ولـــها........
فأنا لم ولن أخسر شيئاً...
فمنذ متى نحسب الأشياء التافهة من خساراتنا...
لم أخسر لأنه لم يكن هناك أي شيء له قيمة في تلك المدينة الزائفة ...

وداعاً ... وداعاً يا حبيبها ... وداعاً يا خائني ... وداعــاً ... كل عام وأنت حبيبها ... كل عام وأنت لا تعني لي شيئاً سوى القليل من الذكريات المضحكة ... كل عام وأنت نادماً على ضياعــي ....
وداعـــــــاً .........

Monday, June 6, 2011

عــلـى بــاب غــرفــة الــعــمــلــيــات


في ذلك اليوم تم نقله إلى المستشفى فقد أحس بالتعب فجأة ، والإرهاق سيطر على
 جسده ، لم يعلم الأطباء ما به ، والأجهزة الطبية عجزت عن تحديد حالته ، وفي النهاية قد تقرر أنه بحاجة إلى عملية مستعجلة في قلبه ، عندما سمعتْ هذا الخبر انهمرت دموعها على خدها ، وأحست بخوف من المستقبل الآتي ، أما عنه هو فقد كان ينتظر شيئا لكن عقله وتفكيره لم يستطع تحديد ما هو هذا الشيء المنتظر.
اليوم هو اليوم الذي لم تتمناه تلك الفتاة ، أما عنه هو فقد كان خائفًأ عليها أكثر من نفسه كان خائفا من أن تكمل مسيرة حياتها دونه. فهو الآن لا يعلم ماذا ينتظره بعد هذه العملية ، الآن هما جالسان في غرفة الانتظار ، ينتظران دوره للدخول نحو المجهول ، مرت الساعات عليهما وكأنها عصور حجرية خالية من أي إحساس ، مرت تلك العصور لتتحول الساعة بعدها إلى السادسة والنصف وهذا هو وقت الدخول لغرفة العمليات.
رمقت بنظراتها تلك الغرفة التي دخل إليها من بعيد ، فهي الآن لا تعلم ما هي الحالة التي سيخرج عليها ، في لحظة دخوله إلى الغرفة تجمدت مشاعرها ، تمنت لو أنها فقدت نظرها قبل أن تراه على هذه الحالة فهو الآن تحت تأثير المخدر ، تمنت لو أن قلبها توقف عن الحركة قبل أن ترى قلبه مفتوح بين أيدي الأطباء والجراحين.
ساعات مرت عليها وكأنها دهر ، فقد سئمت الانتظار ، ساعات كانت أحر من جمر النار ، ودموعها كانت كثيرة الانهمار ، فسطرت بدموعها رسالة إليه تصف فيها حالها قالت فيها:
"ما بين الزمن الفاصل بين غيبوبة المخدر وأدوات الجراح تتكاثر الصور الكثيرة ، وتختلط الأشياء ببعضها ونستعيد شريطا من الذكريات مع شخص قد يعود أو لا يعود ، ويغرق الإحساس في متاهات اللاإحساس ويغيب الزمن لفترة قد تطول أو تقصر ، فتذوب الساعات وكأنها دهر ، ثم تعود الحياة من بعد جمود الزمن ومن بعد نفوذ ذلك الشخص الغالي من بين مشارط الجراحين وإبرهم".
يعلم الله أن تلك الساعات التي قضيتها في تلك الغرفة المريعة التي نسميها غرفة العمليات وهي في نظري أشبه بغرفة الأشباح أحسست بأنك تمضي نحو المجهول وأنا أمضي معك بفكري ، والله يعلم أن تلك الدموع التي بللت خدي وأنت تحت تأثير المخدر هي دموع توسل ورجاء لله أن يشفيك ، ولو كان بيدي لكنت أنا الدواء الشافي والطبيب حتى أتعامل مع قلبك المفتوح برقة ورفق ولين لأن قلب الإنسان الذي مثلك لا نجرؤ على تجريحه لا في الواقع المادي ولا في التصرفات المعنوية.
إذا كانت نظرة من الحساد قد فعلت بك هذا ، جعلتك زائرا للأطباء ومقيما أبديا في المستشفيات ، فهل تكفيك نظرة حب مني كي تشفيك؟،.
إليك أيها الغالي الذي أخاف عليه حتى من نسمات الريح.

Thursday, April 21, 2011

الطرف الأجمل




جاء أحدهم يسأل أحد رؤساء الجمهورية الفرنسية عن سر اختيار المرأة كرمز لتمثال الحرية الذي أهدي إلى أمريكا ، فأجاب: "لأنه أقدم استعمار في التاريخ" هذا الكائن الجميل الذي استمد من الله تكوينه الذي أسمته الطبيعة "امرأة"،.

هي الطرف الأجمل للكرة الأرضية والجزء الأسمى للمعايير الإنسانية، يذيبها شعاع شمسي فيصهرها حنانًا ، عشقًا ، حبًا ودفئًا ينضج على حرارة قوة وصلابة الطرف اللآخر "الرجل" فيكتمل الوجود.. إذن هي جزء رائع من الكون الجميل.

خلقها الله في أجمل صورة ووضع فيها أرق إحساس.. لتسحر من حولها من كائنات ، فمن أنوثتها شعلة تذيب صقيع الرجال وبرودة مشاعرهم.. وتوقظ قلوبهم لتوقعها في شباكها.. فيخضع القلب والعقل لها راضيًا مرضيًا ، متنازلاً عن عرشه الرجولي راكعًا تحت سطور أنوثتها.

في طفولتها براءة الفراشات المحلقات.. وفي صباها نداء بل صرخة للحياة والحب والجنون وفي اكتمالها دفء وفي الدفء حنان وهذا الحنان يزرع الأمومة فتنبت هذه النبتة لنرى عليها عذوبة الحياة وعطائها.

المرأة كالوردة الملونة الزاهية مطوية في دفتر الرجل المخطوط بالأبيض والأسود ، تلون أيامه وتضيء لياليه. فهي الحركة الموجية الانقلابية في سكون و ركود مشاعر الرجولة.. وهي الجمرة التي تستحيل حرارتها دفئًا أحيانًا وأحيانًا تحرق،.

المرأة جاءت تتحدى الرجل بتحدّْ هادئ ولطيف لتثبت وجودها في هذا الكون وتقنعه بأن الكون دونها كابوسا طويلا لا ينتهي.. وأن الكون دونها لم يبدأ.. فهي الوجود ذاته وهو كمال ذلك الوجود.. فالنبات لا يعطي إذا جفت الماء ، والنجم لا يسطع إذا تلاشت السماء. المرأة استعمار لكنه جميل ومطلوب ، فلقد استعمرت المرأة الرجل منذ القدم.. واستمر هذا الصراع الجميل بكل أشكاله.. لكنها ستبقى الطرف الأحلى والطرف الأقوى بالتأثير مهما تجبر الرجل الشرقي بجبروته ومهما تعالى بسلطته على نصفه الآخر الجميل وستبقى الأعلى والأسمى لأنها رمز الحنان والقيم الإنسانية الخيرة. تصوروا عالماً بلا إمرأة،، كيف سيكون الظلام الذي يعم على البشرية؟ هذا إذا كانت هناك بشرية

Tuesday, March 29, 2011

ҳ̸Ҳ̸ҳ هــزمـتـنـي سـيجــارتــه ҳ̸Ҳ̸ҳ



اعترف لك أيها الغالي أني هُزمت، أجل لقد هُزمت في معركة شريفة والانهزام في معركة شريفة بطولة فأنا بطلة لكن مهزومة.. اعترف لك أن لفافتك الهزيلة الوضيعة انتصرت علي ، واستسلمت لها أسلحتي الاقناعية ، وأعجزت أسلوبي عن الانتصار وتربعت بكل قسوة وتطفل على عرش بنته فوق عافيتك ، وبدأت تخطط للمؤامرات ضد أغلى شيء علي.. وعلى صحتك فيومًا تغزو رئتيك ويومًا تنفث سمها كغلاف أسود يسد عليك منافذ الهواء النقي وأنت تحاول التخلص منه بسعال جاف وخشن تخفيه ما استطعت عن أذني.. لكني أسمعه ويمزق صدري في كل مرة ويدخلني في عاصفة من الرعب والانتظار.

عمدت تلك اللعينة الى سحب الشباب من وجهك مع كل ذرة دخان تتنفسها وسرقة لون وجهك الوردي الساحر كي لا تترك المجال لأي صبية حلوة ان تحتل قلبك وصدرك بدلا منها.. وتلتف حول أصابعك كالأفعى الخبيثة لتحشر نفسها بينها ، لتصبح يدك ست أصابع معها.. حتى أسنانك لم تعد ذات الجمال اللؤلؤي الذي كان تتباهى به ضحكتك الجميلة.

اني أقدر احترامك الشديد لي والخوف على مشاعري والعمل على اخفائها عن ناظري لكي لا تجعلني أعيش انهزامي وانكساري أمامها وجهًا لوجه. كما أنني أعتذر عن تدخلي في شؤونك الخاصة ولكن ماذا أفعل اذا أكرمني الله بعواطف ومشاعر تجعلني أخاف عليك أكثر من نفسي.. فلو بيدي لكنت عملت على تنقية الهواء قبل أن يدخل رئتيك، هي طبيعة لا حيلة لي بتغييرها.

عزائي في كلمتي هذه أن يتعظ بها شباب اليوم الذين لا تهون عليهم صحتهم وهم في عز شبابهم. فاتمنى أن تسعف موقفي قبل فوات الاوان.. ولتنتصر على تلك الآفة المريعة.

على أية حال ، هذا آخر حجر أرميه في بحيرة اقناعك.



Saturday, March 26, 2011

قــلــمــي



يريد أن يصنع الحب في ظلمة المشاعر ...يريد أن يحرك تلك الصخرة الجامدة التي في صدر كل إنسان "القلب" يطمح للعودة للماضي ليمحي أخطاءه . يرى بعينه العالم متكاملاً ومتناسقًا لا ينقصه أي شيء ...وأنا أرى عكس ما يراه تمامًا ...يريد أن يبدل الوداع باللقاء ...ويمسح من قواميسي الفراق لا يقتنع بأن الفراق يخلق الذكريات ولا يعلم كم هي مهمة ... كل ما يعلمه أن الذكريات لا تسطر إلا بالكلمات التائهات على بعض من الورقات العابرات.... لا يعلم أن الذكرى مكانها القلب ...ما أرق مشاعري وما أعند تفكيره....

يقتنع بأن الحب يصنع حرية الفكر والذات ، وكم من حبيب قيدته المسافات والماديات ...يقول بأنه من الممكن أن نرى الأمل أمامنا وبأم عيننا أما أنا فإني أرد عليه و أقول الأمل لا يُرى لكن يجب أن نوهم أنفسنا بوجوده لنحقق كل ما نتمناه ....

هذه صراعاتي الأبدية مع قلمي....فمتى أحطمك أيها القلم التافه ...لتظل وحدك تسطر الصمت والعزلة...متى أحطمك على شاطئ الإنطفاء ...وأترك لك الوقت يمضي تحت شموس الانتظار ....سأتركك تسمع ضجيج أصوات العالم وأنت صامت لا يوجد لك صوت ولا صدى ....سأتركك بلا أسف أو ندم

وداعًا يا قلمي
....