Thursday, April 21, 2011

الطرف الأجمل




جاء أحدهم يسأل أحد رؤساء الجمهورية الفرنسية عن سر اختيار المرأة كرمز لتمثال الحرية الذي أهدي إلى أمريكا ، فأجاب: "لأنه أقدم استعمار في التاريخ" هذا الكائن الجميل الذي استمد من الله تكوينه الذي أسمته الطبيعة "امرأة"،.

هي الطرف الأجمل للكرة الأرضية والجزء الأسمى للمعايير الإنسانية، يذيبها شعاع شمسي فيصهرها حنانًا ، عشقًا ، حبًا ودفئًا ينضج على حرارة قوة وصلابة الطرف اللآخر "الرجل" فيكتمل الوجود.. إذن هي جزء رائع من الكون الجميل.

خلقها الله في أجمل صورة ووضع فيها أرق إحساس.. لتسحر من حولها من كائنات ، فمن أنوثتها شعلة تذيب صقيع الرجال وبرودة مشاعرهم.. وتوقظ قلوبهم لتوقعها في شباكها.. فيخضع القلب والعقل لها راضيًا مرضيًا ، متنازلاً عن عرشه الرجولي راكعًا تحت سطور أنوثتها.

في طفولتها براءة الفراشات المحلقات.. وفي صباها نداء بل صرخة للحياة والحب والجنون وفي اكتمالها دفء وفي الدفء حنان وهذا الحنان يزرع الأمومة فتنبت هذه النبتة لنرى عليها عذوبة الحياة وعطائها.

المرأة كالوردة الملونة الزاهية مطوية في دفتر الرجل المخطوط بالأبيض والأسود ، تلون أيامه وتضيء لياليه. فهي الحركة الموجية الانقلابية في سكون و ركود مشاعر الرجولة.. وهي الجمرة التي تستحيل حرارتها دفئًا أحيانًا وأحيانًا تحرق،.

المرأة جاءت تتحدى الرجل بتحدّْ هادئ ولطيف لتثبت وجودها في هذا الكون وتقنعه بأن الكون دونها كابوسا طويلا لا ينتهي.. وأن الكون دونها لم يبدأ.. فهي الوجود ذاته وهو كمال ذلك الوجود.. فالنبات لا يعطي إذا جفت الماء ، والنجم لا يسطع إذا تلاشت السماء. المرأة استعمار لكنه جميل ومطلوب ، فلقد استعمرت المرأة الرجل منذ القدم.. واستمر هذا الصراع الجميل بكل أشكاله.. لكنها ستبقى الطرف الأحلى والطرف الأقوى بالتأثير مهما تجبر الرجل الشرقي بجبروته ومهما تعالى بسلطته على نصفه الآخر الجميل وستبقى الأعلى والأسمى لأنها رمز الحنان والقيم الإنسانية الخيرة. تصوروا عالماً بلا إمرأة،، كيف سيكون الظلام الذي يعم على البشرية؟ هذا إذا كانت هناك بشرية